منتديات الطريقة العلية القادرية الرفاعية المحمدية الاسلامية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الطريقة العلية القادرية الرفاعية المحمدية الاسلامية

منتدى اسلامي الخاص بالتصوف الاسلامي في الطرق الصوفية الرفاعية و القادرية و نقشبدية واليدوية والدسوفية


    البردة البوصيرية في مدح خير البرية

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 254
    تاريخ التسجيل : 21/06/2009

      البردة البوصيرية في مدح خير البرية   Empty البردة البوصيرية في مدح خير البرية

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين أغسطس 03, 2015 5:17 am



    تسبيع البردة البوصيرية في مدح خير البرية للشيرازى البضاوي
    مولاي صلي وسلم دائماً أبدا ** عل ى حبيبك خير الخلق كلهم
    اللهُ خَصَّكَ بِالإكْرَام وَالْكَرَمِ ** كمَا تَخَصَّصْتَ بِالأحْكامِ وَالحِكَمِ
    وَسِرْتَ بِالْمَلإِ الأعلى عَلَي قَدَمِ ** مَعَ النَّبِيِّينَ فِي الإسْرَاءِ وَالْحَشَمِ
    قَبْلَ الدُّنُوِّ مِنَ المَوْصُوفِ بِالْقِدَمِ ** سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيْلاً إلي حَرَمٍ
    كَمَا سَرَي الْبَدْرُ فِي دَاجٍ مِنَ الظُّلمِ
    اللهُ فِي لَيلَةٍ أمْسَتْ مُبَجَّلةً ** أزالَ مِلْكاً وَآيَاتٍ مُفَصَّلَةًً
    ترَحَلْتَ مِنْ مَكَّةٍ لِلْقُدْسِ مَرْحَلَةًً ** مُذْ قَدَّمَتْكَ جَمِيعُ الرُّسْلِ مُقْبلَةٌ
    قَدْ حُزْتَ قدْراً رَفَيعاً حَلَّ مَحْمَدَةً
    وَبِتَّ تَرْقي إلى أنْ نِلْتَ مَنزِلَةًً ** من قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلمْ تُرَم
    اللهُ وَالاكَ أعْلي عِزِّ مَنْصَبهَا ** كي تَفُوزُ بِصَافِي وِدِّ مَشْرَبِهَا
    بِكَ التَّحِيَّاتُ جَاءَتْنَا بِمَغْرَبِهَا ** لَمَّا سَرَيْتَ كَمَسْرَي الشَّمْسِ مَغْرِبِهَا
    وَقَامَ جَمْعُ الْمَلا الأعلى بِمَوْكِبِهَا
    قَدَّمَتْكَ جَميع الأنْبَياءِ بِهَا ** وَالرُّسل تَقدِيمِ مَخْدُومٍ عَلَي خَدَمِ
    اللهُ آتَاكَ مَالاً فِي سِوَاكَ قُسِمْ ** فَكلُّ عِلْمٍ رَوَاهُ النَّاسُ عَنْكَ فُهِمْ
    وَلْيسَ فِي الرُّسْلِ إلا عَنْ نَبَاكَ علِمْ ** وَكَأسُ وَحْيهمُ لَمَّا أتَيْت خُتِمْ
    وَلَيْسَ بالْمَلإ الأعلى سِوَاكَ خُدِمْ
    وَأنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطِّبَاقَ بِهِمْ ** في مَوْكِبٍ كُنْتَ فِيه صَاِحبَ الْعَلَمِ
    اللهُ رَقَّاك فِي دَاجٍ مِنَ الْغَسَقِ ** عَلى بُرَاقٍ لِتَرْقَي أشْرَفَ الطُّرُقِ
    لَمَّا اتَّصَفْتَ أيا صَافِي مِنَ الْعَلَقِ ** رَأيتَ بالْقَلْبِ وَجْهِ اللهِ وَالْحَدَق
    لَقَدْ تَنَاهَيْتَ فِي خَلْقٍ وفي خُلْقِ
    حَتَّى إذَا لَمْ تَدَعْ شَأواً لِمُسْتَبِقٍ ** مِنَ الذُّنُوبِ ولا مَرْقَي لِمُسْتَنِمِ
    اللهُ يَشْهَدُ أنَّ الْقَلْبَ فِيكَ جُذِذْ ** يا مَنْ إلَيْهِ فُؤَادِي بِالْغرَامِ جُبِذْ
    كُنْ لِي إذَا ما اصْطِبارِي في المَعَادِ نُبِذْ ** مِنَ الذُّنُوبِ وَوَجْهي بالْجَحيمِ حُنِذْ
    فَلَيْسَ بالسَّمْعِ والرُّؤْيا سِوَاكَ لُذِذْ
    خَفَضْتَ كلَّ مَقامٍ بالإضافةََ إذْ ** نُودِيتَ بالرَّفْعِ مِثْلَ المُفْرَدِ الْعَلَمِ
    اللهُ بَرَّكَ في التْبجِيلِ بالسُّوَرِ ** ثُمَّ اجْتَبَاكَ مِنَ الأمْلاكِ والْبَشَرِ
    يا وَاحِدَ الدَّهْرِ يَا مَنْ جَا عَلَي قَدَرِ ** قَدْ حُزْتَ مَنْزِلَةً جَلَّتْ عَنِ الْفِكَرِ
    وألَّفَ اللهُ نُورَ الْقَلْبِ والْبَصَرِ
    كَيْما تَفُوزَ بِوَصْلٍ أيِّ مُسْتَتِرِ ** عَنِ العُيُونِ وسِرٍّ أيِّ مُكْتَتَمِ
    اللهُ نادَاكَ في لَيْلِ دُجّى حَلَكِِ ** فَجُزْتَ حُجُباً وكَمْ جَاوزْتَ مِنْ حْبُكِ
    وكَمْ مَرَرْتَ بِلا رَيْبِ عَلَي مَلَكٍ ** وكَمْ عَلَوْتَ إلي الْعُلْيَا عَلَي فَلَكٍ
    حَتَّى سَمِعْتَ عَظِيمَ الذِّكْرِ مِنْ مَلَكٍ
    فَحُزْتَ كلَّ فَخَارٍ غَيْرَ مُشْتَرِكٍ ** وجُزْتَ كلَّ مَقَامٍ غَيْرَ مُزْدَحَمِ
    اللهُ وَالاكَ يا مَنْ جَاءَ بالْعَجَبِ ** فَ ضْلاً وَفَخْراً عَلَي الأعْجَامِ والْعَرَبِ
    وحُزْتَ مَرْتَبَةً جَلَتْ عَنِ الطَّلَبِ ** لَم ا عَلَوْتَ عَلَي الأفْلاكِ والْحُجُبِ
    وفُزْتَ بالسَّمْعِ والرُّؤُيا بِلا تَعَبِ
    وجَلَّ مِقْدَارُ مَا ولَّيتَ مِنْ رُتَبِ ** وعَزَّ إدْرَاكُ ما أوليَتَ مِنْ نِعَمِ
    اللهُ بالْمُصْطَفَي الْمُخْتَارِ فَضَّلَنا ** عَلَى كَثَيرٍ وبالإسْلامِ خَوَّلَنا
    ونَرْتَجِي أنَّهُ لِلْفَوْزِ أهَّلَنا ** مُذْ لاحَ نُورُ الْهُدَي فِينَا وهَلَّ لَنا
    نادَى مُنَادِى إلهنا في حَيِّنَا عَلَنَا
    بُشْرَي لَنا مَعْشَرَ الإسْلامِ إنَّ لَنا ** مِنَ العِنايَةِ رُكْناً غَيْرَ مُنْهَدِمِ
    إنهُ شَاهِدُ حُسْنٍ مِنْ بَرَاعَتِهِ ** إنَّ المَرَاحِمَ مِنْ سَامِي بِضَاعَتِهِ
    مازَالَ يَبْكِيِ ويَدْعُو في ضَرَاعَتِةِ ** حتى اسْتُجيبَ دُعَاهُ فِي جَمَاعَتِهِ
    ونالَ مَا يَرتَجِيِهِ فِي شَفَاعَتِهِ



      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 2:09 pm