منتديات الطريقة العلية القادرية الرفاعية المحمدية الاسلامية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الطريقة العلية القادرية الرفاعية المحمدية الاسلامية

منتدى اسلامي الخاص بالتصوف الاسلامي في الطرق الصوفية الرفاعية و القادرية و نقشبدية واليدوية والدسوفية


    يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 254
    تاريخ التسجيل : 21/06/2009

     يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر Empty يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة أكتوبر 28, 2016 11:46 pm




    28.10.2016
    23:51:42




    حدثنا الحميدي ، حدثنا سفيان ،حددثنا الزهري ، عن سعيد ابن المسيب ، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-،قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال الله عز وجل:يؤذيني ابن آدم ، يسب الدهر وأنا الدهر ، بيدي الأمر أقلب الليل والنهار
    أخرجه البخاري أيضا في باب لا تسبوا الدهر ج8 ص 41 من كتاب الأدب
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله : يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر ، بيدي الليل والنهار
    أخرجه البخاري أيضا في كتاب ان كلامالله
    باللفظ المذكور هنا ، منقول من كتاب التفسير
    وأخرج هذا الحديث مسلم وأبو داود في الأدب ، والنسائي في التفسير
    وفي رواية مسلم بلفظ يؤذيني ابن آدم ، يقول : ياخيبة الدهر ، فإني أنا الدهر ، أقلب ليله ونهاره
    وبقية روايات مسلم كروايات البخاري

    شرح الحديث:
    من شرح القسطلاني- في مواضعه الثلاثة :ج9 ص 106-ج10 ص434
    قوله :[يؤذيني ابن آدم]أي يخاطبني الخطاب الذي يؤذي سامعه المخاطب به ، وبذلك يتعرض من يقول ذلك للأذى من المخاطب السامع له ، والله تعالى منزه عن أن يضل اليه من غير أذى ، فالمراد : من يقول هذا القول يعرض نفسه للأذى من الله تعالى
    وقوله يسب الدهر : أي يقول إذا أصابه مكروه تبا لك يا دهر
    [ وأنا الدهر ]أي أنا خالق الدهر ، وخالق الحوادث التي تكون فيه ، ولذا قال : بيدي الأمر الذي ينسبونه إلى الدهر ، ويسبونه من أجله ، أنا الذي أوجدته بقدرتي وليس للدهر تأثير في شيء أبدا [ أقلب اليل والنهار ]أي أنا الذي أصرف الحوادث التي تكون في الليل والنهار
    وعند أحمد بسند صحيح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه [لا تسبوا الدهر فإن الله تعالى قال : أنا الدهر : الأيام واليالي لي ، أجددها وأبليها ، وآتي بملوك بعد ملوك ]فإذا سب ابن آدم الدهر على أنه فاعل لهذه الأمور ، عاد السب إلى الله تعالى ، لأنه الفاعل الحقيقي ، والدهر انما هو ظرف لمواقع هذه الأمور
    فالمعنى أنا مصرف الدهر ، فحذف اختصار اللفظ واتساعا للمعنى
    وجاء الحديث لتصحيح العقيدة ، وحسن الأدب في اللفظ ، فقد كان الناس يزعمون مرور الأيام والليالي هو المؤثر في هلاك الأنفس ، ويضيفون كل حادث إلى الدهر
    وأشعارهم ناطقة بشكوى الزمان
    وكانوا يقولون : يابؤس الدهر ، ويا خيبة الدهر
    والله سبحانه وتعالى وحده الفاعل لجميع الحوادث، والزمان ظرف لها ، فجاء النهي عن سب الدهر لذلك . والله أعلم




    منقول













      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:58 pm