[center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
الذي قيَّض لهذه الأمة المحمدية أفذاذا يذودون عن حياض دينها الحنيف ,فيجاهدون بالبيان والسنان ,ويقمعون أوهام الملحدين وزيف الزائفين بالأدلة والحجج والبراهين
أمــــــا بعد ,,,,,,,
لا أدري ماذا أقول إلا قول الله تعالى {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِها}
في يوم الجمعة قبل الماضية:
استنكر عدد من علماء الأزهر الشريف ما تعرض له الدكتور حسن الشافعي الرئيس السابق للجامعة الإسلامية بباكستان وعضو مجمع البحوث الإسلامية من اعتداء من قبل عدد من أتباع التيار السلفي، ومنعه من صعود المنبر للخطبة في مسجد النور بالعباسية الجمعة الماضية.
وكان الدكتور عبدالله الحسيني وزير الأوقاف قد انتدب الدكتور حسن الشافعي - الذي شغل مؤخراً منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية - لإلقاء خطبة الجمعة بمسجد النور، وبعد أن توجه للمسجد فوجئ بمجموعة ممن ينتسبون للسلفية يحتلون المنبر بالقوة، وقاموا بمنعه وإهانته والتطاول عليه، وقام أحد السلفية من أنصار الشيخ عمر عبدالعزيز بشدِّ الشيخ حسن الشافعي - 80 عاما - لإبعاده عن المنبر.
عقب ذلك صعد الشيخ عمر عبدالعزيز إلى المنبر بالقوة وقام بإلقاء خطبة الجمعة وقال فيها: "إن مسجد النور ملكًا للشيخ حافظ سلامة، وهو الذي من حقه أن يقرر من الذي يخطب ومن الذي لا يخطب على هذا المنبر".
ومن جانبه قال الشيخ أحمد تركي إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية: "إن بعض المنتمين للسلفية توجه إلى مكتبه للاعتداء عليه وكان العمال قد احكموا غلق المكتب حفاظا على حياته، وحاولوا كسر الباب ولم يفلحوا وصممت على الخروج ومنعني البعض".
وأضاف: "كما تعرض شيخ مديرية أوقاف القاهرة للضرب المبرح، وداس البعض على عمامته الأزهرية في الأرض وقال له :الأزهر أهو".
وقال الشيخ التركي: "بعد صعود الشيخ عمر عبدالعزيز واثناء خطبته جاءني شاب اسمه عاطف من العباسية ملتحي وهددني بالقتل وقال "والله ما انا سايبك"، مشيراً إلى أن الاعتداءات لم تقتصر على الرجال فقط، ولكن بعض السيدات اللاتي اعترضن على ما تعرض له الشيخ الشافعي وتركي تم ضربهن من قبل بعض الاخوات من أتباع الشيخ عمر".
وأشار إمام مسجد النور إلى أنه أرسل إلى الدكتور محمد مختار المهدى رئيس الجمعية الشرعية للتدخل، إلا أنه رد عليه وقائلا: أنا فشلت في التدخل.
ومن جهته طالب الدكتور سالم عبدالجليل وكيل أول وزارة الأوقاف لشئون الدعوة والارشاد الديني المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتدخل السريع لمنع سيطرة السلفيين علي مسجد النور بالعباسية، وهو المسجد التابع لوزارة الأوقاف بعدما تعرض له الدكتور حسن الشافعي من ضرب ومنع من إلقاء خطبة الجمعة طبقا لخطة الوزارة لتنشيط الدعوة، ودفعوا بدلا منه بالشيخ عمر بن عبدالعزيز.
وأضاف الدكتور عبدالجليل موضحا: "إن السلفيين يرون أن المساجد كلها من حقهم وخاصة مسجد النور، حيث يوجد نزاع بين وزارة الأوقاف وجمعية الهداية التي يرأسها الشيخ حافظ سلامة، تريد بموجبه وضع يدها علي المسجد والاحتفاظ به".
وندد الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية ما تعرضه له رئيسه الدكتور حسن الشافعي من اعتداءات، ودعى أبناء الأزهر الشريف من علماء وطلاب من أبناء التصوف القويم إلى الحضور يوم الأربعاء القادم 20 إبريل إلى الجامع الأزهر في تمام الساعة التاسعة صباحا، وذلك للاحتفال بختم كتاب "الشمائل المحمدية" للإمام الترمذي، والذي يعقبه وقفة احتجاجية كبيرة مناصرة لعلماء الازهر والتنديد بما قام به بعض من ينتسبون للتيار السلفي.
وقال الشيخ محمد يحيى الكتاني المتحدث الإعلامي باسم الاتحاد - في تصريحات خاصة لمصراوي - إن الوقفة الاحتجاجية من المتوقع أن يحضرها عدد كبير من علماء الأزهر على رأسهم فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، والشيخ محمد عبد الباعث الكتاني محدث الإسكندرية، والشيخ محمد زكي الدين أبو القاسم القوصي، والشيخ جمال فاروق، والشيخ يسري جبر، وغيرهم ومن حسن الطالع موافقة هذا اليوم لمولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالتاريخ الميلادي".
جدير بالذكر أن الدكتور حسن الشافعي تخرج من كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 1953م، وبعدها التحق بكلية دار العلوم، ليكمل بعدها مسيرته العلمية بالحصول على الماجستير في الفلسفة الإسلامية ثم الدكتوراه.
وشغل الدكتور الشافعي عده مناصب من بينها رئيس الجامعة الإسلامية بإسلام آباد، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعضو مجمع اللغة العربية، عضو المجلس العلمي لكلية الدراسات العليا بمانشستر، ومؤخراً رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية.
وللدكتور حسن الشافعي انتاج علمي غزير حيث أصدر منذ عام 1971 عشرة كتب بالعربية في الفلسفة الإسلامية والتوحيد وعلم الكلام والتصوف، وأكثر من 30 بحثاً علمياً في العديد من المجلات والدوريات العلمية في مصر والخارج، وخمسة نصوص تراثية محققة، وأربعة كتب مترجمة إلى الإنجليزية، هذا فضلا عن الإشراف والحكم على عشرات من الرسائل الجامعية في مصر والعالم العربي وباكستان وماليزيا.
================
وفي يوم الأربعاء الماضي :
في يومٍ تاريخي حافل من تاريخ الإسلام والأزهر الشريف ختم اليوم فضيلة الشيخ أسامة السيد محمود الأزهري كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي في جمع من عشرات الألوف الحاضرين مع حضور لكوكبة من كبار علماء الأزهر ومصر ، وبرعاية ومباركة فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، وقد جمع الله سبحانه عددا من البشارات العظيمة في هذا اليوم المبارك الموافق للعشرين من شهر أبريل وهو الموافق لذكرى ميلاد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالتاريخ الميلادي ، وكان هذا الجمع المشهود قد نوي نصرة الولي الصالح والعالم الجليل العلامة الشيخ حسن الشافعي ضد الاعتداء الآثم الذي وقع عليه قبيل خطبة الجمعة الماضية في مسجد النور بالعباسية من قبل بعض الجهال.
وكان على رأس الحاضرين سماحة الإمام العلامة الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية، وفضيلة العلامة المحدث المفسر الكبير الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث محدث الإسكندرية، والعلامة الفيلسوف المتكلم الشيخ حسن الشافعي حفظه الله من كل سوء، وفضيلة العلامة المحدث الكبير محمد زكي الدين أبو القاسم، وفضيلة العلامة المحدث الشيخ سعد جاويش أستاذ الحديث بجامعة الأزهر وفضيلة العلامة المتكلم الكبير الشيخ طه الدسوقي حبيشي رئيس قسم التوحيد والفلسفة بكلية أصول الدين، وفضيلة العلامة الشيخ جمال فاروق الأستاذ بكلية الدعوة، وفضيلة العلامة الشيخ يسري رشدي السيد جبر شارح صحيح البخاري بالجامع الأزهر، والعلامة الأزهري الجليل معوض عوض إبراهيم المعمر قريبا من مائة سنة الذي حضر على العلامة الشيخ عبد المجيد اللبان والشيخ علي سرور الزنكلوني وأجازه بمروياته ، والعلامة الكبير محمد عبد الرحيم بدر الدين، وغيرهم من كبار العلماء.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فضيلة الشيخ أسامة السيد الأزهري
بدأ الاحتفال الكبير بقراءة آيات من القرآن الكريم، ثم قدم فضيلة الشيخ أسامة السيد الأزهري بمقدمة عن إحياء علوم الحديث الشريف في رحاب الجامع الأزهر الشريف، وسنن مشايخه في قراءة عيون كتب السنة في أروقته، وعمن أقرأ كتاب الشمائل المحمدية في الأزهر قديما كالإمام البرهان السقا الذي كان يعقد مجلس قراءة الكتاب في رمضان من كل عام، ثم شرع فضيلة الشيخ أسامة السيد الأزهري في قراءة أحاديث كتاب الشمائل حتى ختامه وأجاز الحاضرين بأسانيد مشايخه الحاضرين إلى الكتاب.
ثم بدأت كلمات العلماء الكبار التي افتتحت بكلمة العلامة المتكلم الشيخ حسن الشافعي حيث حَثَّ طلبة العلم على الرحلة في طلب العلم وبذل الجهد في تحصيله ومذاكرته، والحرص على طلب علوم الكتاب والسنة بما دلَّ عليه قوله تعالى {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة: 122] ، ووضح الشيخ أهمية الانعكاف على العلوم الشرعية المستقرة الناضجة التي توارثها الخلف عن السلف لفهم الكتاب والسنة، ووضح طرفا من منهج السلف في الفهم، وبَيّن بُعد أدعياء السلفية عن هذا المنهج في الفهم بالكلية، ثم ختم كلمته بقوله « إنما يطلب العلم وينفر إليه في هذا المكان في الأزهر الشريف الذي حفظ هذه الأصول ووعى هذه العلوم ونشرها في العالم كلِّه» ، ثم أجاز الشيخ الحاضرين بمروياته إجازة عامة.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فضيلة العلامة المتكلم اللغوي المتفنن الشيخ حسن الشافعي الأزهري
ثم تكلم فضيلة العلامة الشيخ علي جمعة عن جهود علماء الأزهر الشريف في خدمة الدين ونشر العلم، وبيّن شموخ هذا المعهد العظيم على مرّ العصور، وأثره في تكوين عقلية المسلمين، وذكر الشيخ أسانيده إلى كتاب الشمائل ثم أجاز الحاضرين به وبجميع مروياته.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الإمام العلامة الشيخ نور الدين علي جمعة الشافعي الأزهري مفتي الديار المصرية
وتحدث العلامة الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث الكتاني عن التصوف وأهميته في هذا الزخم الذي تمر به بلاد المسلمين مع وجود التيارات الدينية المتعددة، والسيولة السياسية التي تمر بها مصر.
ثم شرح الشيخ حديث النبي صلى الله عليه وسلم «يَأْتِى فِى آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الأَسْنَانِ ، سُفَهَاءُ الأَحْلاَمِ ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ» ووضح الشيخ كيفية صدق الحديث على الواقع الذي تحياه البلاد الآن، وختم كلمته بإجازة الحاضرين بكتاب الشمائل المحمدية وبجميع مروياته.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المحدث الكبير والمفسر النحرير العلامة الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث الكتاني محدث الإسكندرية
ثم تكلم المحدث الشيخ محمد زكي الدين أبو القاسم صاحب كتاب (جامع البيان، في شرح ما اتفق عليه الشيخان) في خمسة عشر مجلدا – فقد دارت كلمته حول أهمية تزكية النفوس وكيفية حصولها للصحابة الكرام بلقاء المصطفى – صلى الله عليه وسلم- وحصولها للخلف بالانتساب إليه –عليه الصلاة والسلام- باتصال الأسانيد إليه رواية ودراية وتزكية سلفاً عن سلف، ثم أجاز الحاضرين بمروياته سيما ما يرويه عن العلامة المسند الكبير الشيخ محمد ياسين الفاداني المكي ، والشيخ محمد علوي المالكي رضي الله عنها.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العلامة المحدث الشيخ محمد زكي الدين أبو القاسم
أما العلامة الكبير المعمر قريبا من مائة سنة الشيخ معوض عوض إبراهيم فقد أثرت كلمته في الألوف المحتشدة في الجامع تأثيرا عظيماً، إذ راح يسرد تاريخ الأزهر ورجاله منذ تسعين سنة، وسبحان الله !! كأن الله قد طوى له الزمن ووضع بين عينيه التاريخ فراح يقص أخبار الشيخ عبد الله دراز والد العلامة الشهير محمد عبد الله دراز الأزهري، ويحكي أخباره مع الشيخ عبد المجيد اللبان والشيخ علي سرور زنكلوني، وانقلاب عبد الناصر ورجال الجيش على الحكم الملكي وأثره في دور الأزهر في مصر وخارجها، وقدم نصيحة لطلبة العلم بضرورة معرفة للعلماء قدرهم والترفع عن الدنيا وزينتها، والاعتزاز بالأزهر الشريف وعلمائه، ثم أجاز الحاضرين بجميع مروياته لاسيما ما يرويه عن الشيخ علي سرور زنكلوني.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العلامة المعمر الكبير الشيخ معوض عوض إبراهيم
واختتم العلامة الشيخ طه الدسوقي حبيشي كلمات العلماء، حيث تكلم عن علوم السنة النبوية المشرفة وأقسامها وثمرة تحصيلها، وكيفية فهم السنة على منهج علماء الأمة من السلف والخلف بعيدا عن منهج التيارات المتشددة التي تفهم بغير عقل وتسمع بغير أذن.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقد تخللت فقرات الحفل العظيم بعض المديح النبوي الكريم، مع ترديد هتافات نصرة الشيخ حسن الشافعي والتنديد باعتداء السفهاء عليه وهتافات التأييد والتبجيل للأزهر وعلمائه، وفضله على الأمة والمسلمين، ، في يوم يسطر في تاريخه وأيامه على مرِّ العصور.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العلامة الشيخ حسن الشافعي حفظه الله بين تلامذته ومريده في الجامع الأزهر الشريف صباح الأربعاء 20 أبريل 2011
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العلامة المحدث محمد إبراهيم عبد الباعث الكتاني بين تلامذته ومريديه في رحاب الجامع الأزهر الشريف الأربعاء 20 أبريل 2011
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العلامة المعمر الكبير الشيخ معوض عوض إبراهيم الأزهر صباح اليوم الأربعاء 20 أبريل 2011 في الجامع الأزهر بعد غياب خمسة عشر عاما
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله رب العالمين
الذي قيَّض لهذه الأمة المحمدية أفذاذا يذودون عن حياض دينها الحنيف ,فيجاهدون بالبيان والسنان ,ويقمعون أوهام الملحدين وزيف الزائفين بالأدلة والحجج والبراهين
أمــــــا بعد ,,,,,,,
لا أدري ماذا أقول إلا قول الله تعالى {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِها}
في يوم الجمعة قبل الماضية:
استنكر عدد من علماء الأزهر الشريف ما تعرض له الدكتور حسن الشافعي الرئيس السابق للجامعة الإسلامية بباكستان وعضو مجمع البحوث الإسلامية من اعتداء من قبل عدد من أتباع التيار السلفي، ومنعه من صعود المنبر للخطبة في مسجد النور بالعباسية الجمعة الماضية.
وكان الدكتور عبدالله الحسيني وزير الأوقاف قد انتدب الدكتور حسن الشافعي - الذي شغل مؤخراً منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية - لإلقاء خطبة الجمعة بمسجد النور، وبعد أن توجه للمسجد فوجئ بمجموعة ممن ينتسبون للسلفية يحتلون المنبر بالقوة، وقاموا بمنعه وإهانته والتطاول عليه، وقام أحد السلفية من أنصار الشيخ عمر عبدالعزيز بشدِّ الشيخ حسن الشافعي - 80 عاما - لإبعاده عن المنبر.
عقب ذلك صعد الشيخ عمر عبدالعزيز إلى المنبر بالقوة وقام بإلقاء خطبة الجمعة وقال فيها: "إن مسجد النور ملكًا للشيخ حافظ سلامة، وهو الذي من حقه أن يقرر من الذي يخطب ومن الذي لا يخطب على هذا المنبر".
ومن جانبه قال الشيخ أحمد تركي إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية: "إن بعض المنتمين للسلفية توجه إلى مكتبه للاعتداء عليه وكان العمال قد احكموا غلق المكتب حفاظا على حياته، وحاولوا كسر الباب ولم يفلحوا وصممت على الخروج ومنعني البعض".
وأضاف: "كما تعرض شيخ مديرية أوقاف القاهرة للضرب المبرح، وداس البعض على عمامته الأزهرية في الأرض وقال له :الأزهر أهو".
وقال الشيخ التركي: "بعد صعود الشيخ عمر عبدالعزيز واثناء خطبته جاءني شاب اسمه عاطف من العباسية ملتحي وهددني بالقتل وقال "والله ما انا سايبك"، مشيراً إلى أن الاعتداءات لم تقتصر على الرجال فقط، ولكن بعض السيدات اللاتي اعترضن على ما تعرض له الشيخ الشافعي وتركي تم ضربهن من قبل بعض الاخوات من أتباع الشيخ عمر".
وأشار إمام مسجد النور إلى أنه أرسل إلى الدكتور محمد مختار المهدى رئيس الجمعية الشرعية للتدخل، إلا أنه رد عليه وقائلا: أنا فشلت في التدخل.
ومن جهته طالب الدكتور سالم عبدالجليل وكيل أول وزارة الأوقاف لشئون الدعوة والارشاد الديني المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتدخل السريع لمنع سيطرة السلفيين علي مسجد النور بالعباسية، وهو المسجد التابع لوزارة الأوقاف بعدما تعرض له الدكتور حسن الشافعي من ضرب ومنع من إلقاء خطبة الجمعة طبقا لخطة الوزارة لتنشيط الدعوة، ودفعوا بدلا منه بالشيخ عمر بن عبدالعزيز.
وأضاف الدكتور عبدالجليل موضحا: "إن السلفيين يرون أن المساجد كلها من حقهم وخاصة مسجد النور، حيث يوجد نزاع بين وزارة الأوقاف وجمعية الهداية التي يرأسها الشيخ حافظ سلامة، تريد بموجبه وضع يدها علي المسجد والاحتفاظ به".
وندد الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية ما تعرضه له رئيسه الدكتور حسن الشافعي من اعتداءات، ودعى أبناء الأزهر الشريف من علماء وطلاب من أبناء التصوف القويم إلى الحضور يوم الأربعاء القادم 20 إبريل إلى الجامع الأزهر في تمام الساعة التاسعة صباحا، وذلك للاحتفال بختم كتاب "الشمائل المحمدية" للإمام الترمذي، والذي يعقبه وقفة احتجاجية كبيرة مناصرة لعلماء الازهر والتنديد بما قام به بعض من ينتسبون للتيار السلفي.
وقال الشيخ محمد يحيى الكتاني المتحدث الإعلامي باسم الاتحاد - في تصريحات خاصة لمصراوي - إن الوقفة الاحتجاجية من المتوقع أن يحضرها عدد كبير من علماء الأزهر على رأسهم فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، والشيخ محمد عبد الباعث الكتاني محدث الإسكندرية، والشيخ محمد زكي الدين أبو القاسم القوصي، والشيخ جمال فاروق، والشيخ يسري جبر، وغيرهم ومن حسن الطالع موافقة هذا اليوم لمولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالتاريخ الميلادي".
جدير بالذكر أن الدكتور حسن الشافعي تخرج من كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 1953م، وبعدها التحق بكلية دار العلوم، ليكمل بعدها مسيرته العلمية بالحصول على الماجستير في الفلسفة الإسلامية ثم الدكتوراه.
وشغل الدكتور الشافعي عده مناصب من بينها رئيس الجامعة الإسلامية بإسلام آباد، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعضو مجمع اللغة العربية، عضو المجلس العلمي لكلية الدراسات العليا بمانشستر، ومؤخراً رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية.
وللدكتور حسن الشافعي انتاج علمي غزير حيث أصدر منذ عام 1971 عشرة كتب بالعربية في الفلسفة الإسلامية والتوحيد وعلم الكلام والتصوف، وأكثر من 30 بحثاً علمياً في العديد من المجلات والدوريات العلمية في مصر والخارج، وخمسة نصوص تراثية محققة، وأربعة كتب مترجمة إلى الإنجليزية، هذا فضلا عن الإشراف والحكم على عشرات من الرسائل الجامعية في مصر والعالم العربي وباكستان وماليزيا.
================
وفي يوم الأربعاء الماضي :
في يومٍ تاريخي حافل من تاريخ الإسلام والأزهر الشريف ختم اليوم فضيلة الشيخ أسامة السيد محمود الأزهري كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي في جمع من عشرات الألوف الحاضرين مع حضور لكوكبة من كبار علماء الأزهر ومصر ، وبرعاية ومباركة فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، وقد جمع الله سبحانه عددا من البشارات العظيمة في هذا اليوم المبارك الموافق للعشرين من شهر أبريل وهو الموافق لذكرى ميلاد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالتاريخ الميلادي ، وكان هذا الجمع المشهود قد نوي نصرة الولي الصالح والعالم الجليل العلامة الشيخ حسن الشافعي ضد الاعتداء الآثم الذي وقع عليه قبيل خطبة الجمعة الماضية في مسجد النور بالعباسية من قبل بعض الجهال.
وكان على رأس الحاضرين سماحة الإمام العلامة الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية، وفضيلة العلامة المحدث المفسر الكبير الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث محدث الإسكندرية، والعلامة الفيلسوف المتكلم الشيخ حسن الشافعي حفظه الله من كل سوء، وفضيلة العلامة المحدث الكبير محمد زكي الدين أبو القاسم، وفضيلة العلامة المحدث الشيخ سعد جاويش أستاذ الحديث بجامعة الأزهر وفضيلة العلامة المتكلم الكبير الشيخ طه الدسوقي حبيشي رئيس قسم التوحيد والفلسفة بكلية أصول الدين، وفضيلة العلامة الشيخ جمال فاروق الأستاذ بكلية الدعوة، وفضيلة العلامة الشيخ يسري رشدي السيد جبر شارح صحيح البخاري بالجامع الأزهر، والعلامة الأزهري الجليل معوض عوض إبراهيم المعمر قريبا من مائة سنة الذي حضر على العلامة الشيخ عبد المجيد اللبان والشيخ علي سرور الزنكلوني وأجازه بمروياته ، والعلامة الكبير محمد عبد الرحيم بدر الدين، وغيرهم من كبار العلماء.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فضيلة الشيخ أسامة السيد الأزهري
بدأ الاحتفال الكبير بقراءة آيات من القرآن الكريم، ثم قدم فضيلة الشيخ أسامة السيد الأزهري بمقدمة عن إحياء علوم الحديث الشريف في رحاب الجامع الأزهر الشريف، وسنن مشايخه في قراءة عيون كتب السنة في أروقته، وعمن أقرأ كتاب الشمائل المحمدية في الأزهر قديما كالإمام البرهان السقا الذي كان يعقد مجلس قراءة الكتاب في رمضان من كل عام، ثم شرع فضيلة الشيخ أسامة السيد الأزهري في قراءة أحاديث كتاب الشمائل حتى ختامه وأجاز الحاضرين بأسانيد مشايخه الحاضرين إلى الكتاب.
ثم بدأت كلمات العلماء الكبار التي افتتحت بكلمة العلامة المتكلم الشيخ حسن الشافعي حيث حَثَّ طلبة العلم على الرحلة في طلب العلم وبذل الجهد في تحصيله ومذاكرته، والحرص على طلب علوم الكتاب والسنة بما دلَّ عليه قوله تعالى {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة: 122] ، ووضح الشيخ أهمية الانعكاف على العلوم الشرعية المستقرة الناضجة التي توارثها الخلف عن السلف لفهم الكتاب والسنة، ووضح طرفا من منهج السلف في الفهم، وبَيّن بُعد أدعياء السلفية عن هذا المنهج في الفهم بالكلية، ثم ختم كلمته بقوله « إنما يطلب العلم وينفر إليه في هذا المكان في الأزهر الشريف الذي حفظ هذه الأصول ووعى هذه العلوم ونشرها في العالم كلِّه» ، ثم أجاز الشيخ الحاضرين بمروياته إجازة عامة.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فضيلة العلامة المتكلم اللغوي المتفنن الشيخ حسن الشافعي الأزهري
ثم تكلم فضيلة العلامة الشيخ علي جمعة عن جهود علماء الأزهر الشريف في خدمة الدين ونشر العلم، وبيّن شموخ هذا المعهد العظيم على مرّ العصور، وأثره في تكوين عقلية المسلمين، وذكر الشيخ أسانيده إلى كتاب الشمائل ثم أجاز الحاضرين به وبجميع مروياته.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الإمام العلامة الشيخ نور الدين علي جمعة الشافعي الأزهري مفتي الديار المصرية
وتحدث العلامة الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث الكتاني عن التصوف وأهميته في هذا الزخم الذي تمر به بلاد المسلمين مع وجود التيارات الدينية المتعددة، والسيولة السياسية التي تمر بها مصر.
ثم شرح الشيخ حديث النبي صلى الله عليه وسلم «يَأْتِى فِى آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الأَسْنَانِ ، سُفَهَاءُ الأَحْلاَمِ ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ» ووضح الشيخ كيفية صدق الحديث على الواقع الذي تحياه البلاد الآن، وختم كلمته بإجازة الحاضرين بكتاب الشمائل المحمدية وبجميع مروياته.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المحدث الكبير والمفسر النحرير العلامة الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث الكتاني محدث الإسكندرية
ثم تكلم المحدث الشيخ محمد زكي الدين أبو القاسم صاحب كتاب (جامع البيان، في شرح ما اتفق عليه الشيخان) في خمسة عشر مجلدا – فقد دارت كلمته حول أهمية تزكية النفوس وكيفية حصولها للصحابة الكرام بلقاء المصطفى – صلى الله عليه وسلم- وحصولها للخلف بالانتساب إليه –عليه الصلاة والسلام- باتصال الأسانيد إليه رواية ودراية وتزكية سلفاً عن سلف، ثم أجاز الحاضرين بمروياته سيما ما يرويه عن العلامة المسند الكبير الشيخ محمد ياسين الفاداني المكي ، والشيخ محمد علوي المالكي رضي الله عنها.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العلامة المحدث الشيخ محمد زكي الدين أبو القاسم
أما العلامة الكبير المعمر قريبا من مائة سنة الشيخ معوض عوض إبراهيم فقد أثرت كلمته في الألوف المحتشدة في الجامع تأثيرا عظيماً، إذ راح يسرد تاريخ الأزهر ورجاله منذ تسعين سنة، وسبحان الله !! كأن الله قد طوى له الزمن ووضع بين عينيه التاريخ فراح يقص أخبار الشيخ عبد الله دراز والد العلامة الشهير محمد عبد الله دراز الأزهري، ويحكي أخباره مع الشيخ عبد المجيد اللبان والشيخ علي سرور زنكلوني، وانقلاب عبد الناصر ورجال الجيش على الحكم الملكي وأثره في دور الأزهر في مصر وخارجها، وقدم نصيحة لطلبة العلم بضرورة معرفة للعلماء قدرهم والترفع عن الدنيا وزينتها، والاعتزاز بالأزهر الشريف وعلمائه، ثم أجاز الحاضرين بجميع مروياته لاسيما ما يرويه عن الشيخ علي سرور زنكلوني.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العلامة المعمر الكبير الشيخ معوض عوض إبراهيم
واختتم العلامة الشيخ طه الدسوقي حبيشي كلمات العلماء، حيث تكلم عن علوم السنة النبوية المشرفة وأقسامها وثمرة تحصيلها، وكيفية فهم السنة على منهج علماء الأمة من السلف والخلف بعيدا عن منهج التيارات المتشددة التي تفهم بغير عقل وتسمع بغير أذن.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقد تخللت فقرات الحفل العظيم بعض المديح النبوي الكريم، مع ترديد هتافات نصرة الشيخ حسن الشافعي والتنديد باعتداء السفهاء عليه وهتافات التأييد والتبجيل للأزهر وعلمائه، وفضله على الأمة والمسلمين، ، في يوم يسطر في تاريخه وأيامه على مرِّ العصور.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العلامة الشيخ حسن الشافعي حفظه الله بين تلامذته ومريده في الجامع الأزهر الشريف صباح الأربعاء 20 أبريل 2011
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العلامة المحدث محمد إبراهيم عبد الباعث الكتاني بين تلامذته ومريديه في رحاب الجامع الأزهر الشريف الأربعاء 20 أبريل 2011
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العلامة المعمر الكبير الشيخ معوض عوض إبراهيم الأزهر صباح اليوم الأربعاء 20 أبريل 2011 في الجامع الأزهر بعد غياب خمسة عشر عاما
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة