الشيخ قبل الهجوم عليه بماء النار- حامض الاسيد
مدينة السليمانية-- العراق
طالب أكثر من 60 خطيباً في جوامع السليمانية شمال العراق، الاثنين، بإجراء تحقيق عاجل بالاعتداء الذي تعرض له أحد زملائهم، مؤكدين أنه عمل "إرهابي"، وفي حين اتهم المجني عليه شخصا يعمل مع حركة دينية سياسية كردية معارضة، عزت أوقاف المحافظة الحادث إلى الخلاف بين الأفكار السلفية والصوفية بين رجال الدين والمصلين.
وقال خطباء جوامع السليمانية، 364 كم شمال العاصمة بغداد، في بيان أصدروه اليوم، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "الاعتداء على خطيب مسجد حاج عبد الله ريخولة، في حي سيوان الملا عبد الرحمن مجيد، شرق المدينة، يشكل عملاً إرهابياً"، مطالبين بضرورة "قيام السلطات المعنية بالتحقيق العاجل بشأن الموضوع" .
وكان شخص ملثم قد هاجم أمس الأحد (12 شباط الحالي)، خطيب مسجد حاج عبد الله ريخولة في حي سيوان، الملا عبد الرحمن مجيد، وذلك في حي سركاريز شرق السليمانية، مما أدى إلى إصابته بحروق نقل على إثرها إلى المستشفى.
من جانبه قال الملا عبد الرحمن مجيد، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحادث وقع بعد خروجي من المنزل وعند اقترابي من المسجد، عندما هاجمني شخص ملثم يحمل وعاء يحتوي على مادة كيمياوية"، مشيراً إلى أن "تلك المادة أصابت وجهي ورقبتي وظهري وعيني اليسرى مما أسفر عن حرق ما نسبته 10 بالمئة من جسمي".
وأكد مجيد، أن "المعتدي هو رجل دين سلفي متطرف يعمل مع الجماعة الإسلامية الكردستانية"، لافتاً إلى أن "الاعتداء نفذ بمادة التيزاب الحارقة".
وأوضح مجيد، أن "ملابسه الدينية التقليدية حمتني إلى حد كبير"، وتابع "سجلت دعوى قضائية ضد المتطرف الذي هاجمني".
واستطرد خطيب مسجد حاج عبد الله ريخولة، أن "المعتدي كان من بين موظفي دائرة الأوقاف ومن العاملين في المسجد ويحرض الناس ضدي على اعتبار أن كل من نقوم به بدعة لا صلة لها بالإسلام"، مؤكداً أنه "أحد أعضاء الجماعة الإسلامية الكردستانية ومعروف بآرائه المتطرفة"، بحسب تعبيره.
على صعيد متصل، قال مدير الأوقاف في السليمانية، آكو حسن، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الخلاف بين الأفكار السلفية والصوفية يخلق مشاكل بين رجال الدين في المحافظة بين حين والآخر، مثلما يخلق مشاكل بين رجال الدين والمصلين"، مضيفاً أن "خطيب مسجد حاج عبد الله ريخولة، سجل دعوى قضائية ضد احد السلفيين ونحن تتابع المشكلة مع الجهات الأمنية والقضائية".
يذكر أن مسجد عثمان علاف في حي زركتة بمدينة السليمانية، قد شهد في تشرين الأول من العام 2011 الماضي، دعوى ضد رجل ديني سلفي متأثر بحركة طالبان الأفغانية، على خلفية مطالبته للمصلين بالصلاة ورائه فقط، مشدداً على عدم جواز الصلاة خلف رجال الدين الذين يتسلمون رواتب من السلطة، ومهاجمة الأحزاب الدينية في المحافظة ووصفها بأنها "منافقة".
ويرأس الجماعة الإسلامية الكردستانية (أميرها) علي بابير وتمان، وهي جماعة إسلامية كردية تنتهج نهج أهل السنة والجماعة، وعي أحد أضلاع مثلث المعارضة في إقليم كردستان، مع حركة التغيير والاتحاد الإسلامي الكردستاني، ولها أربعة من أصل 111 مقعداً يتألف منها برلمان كردستان.
-----------
-----------------------------------------------------------
الشيخ بعد ان سكب عليه ماء النار