بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على اشرف الخلق محمد و على اله و صحبة اجمعين
كنت اصفح في بحر الانترنيت الواسع
فصادفت كتابا بعوان ( السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة)
و عندما تصفحت الكتاب
اندهشت لما بيها اكاذيب و افترئات بحق السيد احمد البدوي
ومريدي و محبي السيد احمد البدوي
ومنها
ان الشيخ احمد البدوي لم يكن من المصلين
وكان من دخل تحت
( أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْدًا إِذَا صَلَّى )
و ان شيخ البدوي شاهد ابن الدقيق العيد يصلي فدفعه و نهى عن الصلاة
وفي نفس الكتاب يقول ان ابن العيد سمع عن الشيخ البدوي انه لا يصلي
فذهب اليه و قال له
ياأحمد هذا الحال الذى أنت فيه، ما هو مشكور، فإنه مخالف للشَّرع الشَّريف، فإنك لا تُصلِّى، ولا تحضر الجماعة وما هذه طريقة الصَّالحين و اذا رجعنا الى اصل هذه الحكاية المروية من ابن دقيق نفسه
--
اذا عرف السبب بطل العجب
و
لوجدنا ان صاحب الكتاب و منشره على النت و المكاتب في السعودية
كلهم دخلو تحت الاية
{ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ ٱلصَّلاَةَ}
ولم يكملوا الاية
{ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ ٱلصَّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىٰ}
لأن القصصة الحقيقية المروية عن ابن دقيق و البدوي (والله اعلم)
هو
أنَّ الشَّيخ تقى الدِّين ابن دقيق العيد قاضى القضاة بالدِّيار المصرية سمع بالشَّيخ وأحواله،
فنزل إليه واجتمع به بناحية طندتا
وقال له: ياأحمد هذا الحال الذى أنت فيه، ما هو مشكور، فإنه مخالف للشَّرع الشَّريف، فإنك لا تُصلِّى، ولا تحضر الجماعة وما هذه طريقة الصَّالحين
فالتفت إليه سيدى أحمد البدوى ، وقال: اسكت وإلاّ أُطيِّر دقيقك!
ودَفَعَهُ دفْعةً، فلم يشعر بنفسه إلا وهو فى جزيرة واسعة، لم يَعْلَمُ لها طولاً ولا عرضاً فأقبل يلوم نفسه ويعاتبها، وهو ذاهل العقل، غائب عن الصَّواب، ويقول: ما لى ومعارضة أولياء الله تعالى،
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم وصار يبكى، ويستغيث،
ويبتهل إلى الله فبينما هو كذلك إذ ظهر له رجلٌ له هيبة ووقار،
وسلَّم عليه، فردَّ عليه السَّلام،
وقام عليه وجعل يُقبِّل يديه ورجليه! فقال: ما قضيتك؟
فأخبره بخبره مع سيدى أحمد البدوى! فقال له: لقد وقعتَ فى أمر عظيم!
أتدرى كم بينك وبين القاهرة؟! قال: لا والله قال: بينك وبينها سفر ستين سنة!!!!!!!!؟؟؟؟؟
فازداد همّاً على همِّه، وغمّاً على غمِّه، وكبر فى قلبه الخوف!
وقال: يا تُرى من يُخلِّصنى من هذه الورطة؟!
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون
وأقبل على الرجل يقول له: أرشدنى يرحمك الله
فقال له: هوِّن عليك الأمر، فما يحصل لك إلا الخير إنْ شاء الله تعالى
قال: وكيف لى بذلك؟
فأخذ بيده وأراه قبَّةً كبيرة، وقال له: ترى هذه القبَّة، اذهب إليها، واجلس فيها، فإنَّ سيدى أحمد البدوى يُصلِّى فيها العصر بجماعة من الرِّجال،
ويُودِّعونه وينصرف كلُّ واحد إلى حال سبيله! فإذا صلَّيتَ معهم فتعلَّق به،
وتملَّقْ بين يديه،
وقبِّلْ يديه ورجليه،
واكشفْ رأسك،
وتأدَّبْ معه!
وقل له: أستفغر الله وأتوب إليه،
وأعوذ لما صدر منى،
فإذا رأى منك ذلك فإنه يُقبل عليك، ويردُّك إلى موضعك إنْ شاء الله تعالى
وكان الرجل الذى أتى الشَّيخ ابنَ دقيق هوسيدنا الخضر عليه السَّلام!!
فامتثل الشَّيخ تقى الدِّين بن دقيق العيد أمره، ومشى إلى القبَّة،
وجلس فيها على وضوء ينتظر قدوم الجماعة،
فما كان إلا هنيهة حتى أقبلت الجماعة من كلِّ جانب ومكان،
وأُقيمت الصَّلاة، فتقدَّم سيدى أحمد البدوى رضي الله عنه!
وصلَّى بهم إماماً فلمَّا انقضت الصَّلاة تعلَّق الشَّيخُ ابنُ دقيق بأذياله،
وكشف رأسه، وجعل يُقبِّل يديه ورجليه، ويبكى ويستغفر ويعتذر!
وأنصف من نفسه قال: فأقبل عليه سيدى أحمد رضي الله عنه!
وقال له: ارجع عما كنت فيه، ولا تعد إلى مثل هذا فقال له: السَّمع والطاعة ياسيدى!
فدفعه دفعةً لطيفةً وقال: اذهب إلى بيتك؛ فإنَّ عيالك فى انتظارك
قال: فلم يشعر ابن دقيق العيد بنفسه إلا وهو واقف بباب داره بمصر، فأقام مدةً ببيته لا يخرج منه لما جرى له مع سيدى أحمد البدوى رضي الله عنه.
---------------
مع اني صوفي و مريد مجاز في الطريقة القادرية و الرفاعية
و من الصعب تصديق هذه القصة واقعيا
و يحتاج الى تفسير عقلي و منطقي
و لكن ليس في هذه القصة ما يثبت ان البدوي كان من مهجري الصلاة
و كيف للناس ان يتبعوا و يجلسوا و يتعلموا ممن شخص مجنون لا يصلي ؟؟
يتبع