بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على محمد الرسول الامي الطاهر الزكي
و على اله و صحبة اجمعين
-----------------
خطبة حسين بن عي بن ابي طالب ابن بنت رسول الله صل الله عليه و سلم
في يوم استشهاده في يوم عاشورا
أيّها النّاس أنسبوني مَن أنا ثمّ ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها وانظروا هل يحلّ لكم قتلي وانتهاك حرمتي؟
ألستُ ابن بنت نبيّكم
وابن وصيّه وابن عمّه وأول المؤمنين بالله والمصدّق لرسوله بما جاء من عند ربّه؟
أوَ ليس حمزة سيّد الشهداء عمّ أبي؟
أوَ ليس جعفر الطيّار عمّي،
أوَ لَم يبلغكم قول رسول الله لي ولأخي: هذان سيّدا شباب أهل الجنّة؟
فإنْ صدّقتموني بما أقول وهو الحقّ ـ
والله ما تعمدتُ الكذب منذ علمت أنّ الله يمقت عليه أهله ويضرّ به من اختلقه ـ
وإنْ كذّبتموني فإنّ فيكم مَن إنْ سألتموه عن ذلك أخبركم
-----------------
وبعد أن خطب الإمام الحسين عليه السلام خطبته الأولى، بجيش عمر بن سعد يوم العاشر من المحرّم، خطب عليهم ثانية لإلقاء الحجّة، بعدما أخذ مصحفاً ونشره على رأسه، ووقف بإزاء القوم وقال: يا قوم، إنّ بيني وبينكم كتاب الله وسنّة جدّي رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ثمّ استشهدهم عن نفسه المقدّسة وما عليه من سيف النّبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ولامته وعمامته فأجأبوه بالتصديق. فسألهم عمّا أخذهم على قتله؟. قالوا: طاعةً للأمير عبيد الله بن زياد، فقال عليه السّلام: تبّاً لكم أيّتها الجماعة و ترحاً،
----------------------------
"أما والله، لا تلبثون بعدها إلاّ كريثما يركب الفرس، حتّى تدور بكم دور الرحى وتقلق بكم قلق المحور، عهدٌ عَهَده إليَّ أبي عن جدّي رسول الله، فاجمعوا أمركم وشركاءكم، ثمّ لا يكن أمركم عليكم غمّة ثمّ اقضوا إليَّ ولا تنظرون، إنّي توكّلت على الله ربّي وربّكم، ما من دابّة إلاّ هو آخذ بناصيتها إنّ ربّي على صراط المستقيم.. ثمّ رفع يدَيه نحو السّماء وقال: اللهمّ، احبس عنهم قطر السّماء، وابعث عليهم سنين كسنيّ يوسف، وسلّط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كأساً مصبرة، فإنّهم كذبونا وخذلونا، وأنت ربّنا عليك توكّلنا وإليك المصير. والله لا يدع أحداً منهم إلاّ انتقم لي منه، قتلةً بقتلة وضربةً بضربة، وإنّه لينتصر لي ولأهل بيتي وأشياعي."
- المرفقات
- GettyImages-460187834.jpg
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (35 Ko) عدد مرات التنزيل 1