خادمة الحبيب المصطفى- Admin
- عدد المساهمات : 658
تاريخ التسجيل : 01/11/2012
من طرف خادمة الحبيب المصطفى السبت ديسمبر 29, 2012 10:59 am
في كشف حساب دار الإفتاء لعام 2012:
الأمم المتحدة تشيد بمجهودات دار الإفتاء في نشر السلام ونبذ التعصب، وتضعها ضمن قائمة المؤسسات العلمية والأكاديمية الأكثر تأثيراً في العالم
حملة دار الإفتاء للتعريف بالإسلام ونبيه في الغرب وصلت إلى أكثر من 70 دولة وحققت تفاعلًا كبيرًا مع وسائل الإعلام هناك
دار الإفتاء نجحت داخلياً في إجابة أكبر قدر من الاستفسارات بلغت ما يقرب من نصف مليون فتوى وقامت بصياغة أهم الفتاوى المجتمعية وفتاوى الصيام والحج صحفيًا
ـــــــــــــــــــــــــ
إيمانًا من دار الإفتاء المصرية بدور الإعلام والمجتمع كمقياس حساس وميزان معتدل لعملها أصدرت الدار تقريرها السنوي الذي يقدم بشفافية كاملة كشف حساب عن العام المنصرم 2012، وما قامت به دار الإفتاء من إنجازات خلال العام.
وأوضح التقرير أن دار الإفتاء استطاعت خلال العام الماضي تحقيق نجاح كبير فاق التقديرات في سعيها الدؤوب نحو التواصل لإظهار الصورة الحقيقية للإسلام في العالم الغربي من خلال حملتها التي أطلقتها عقب نشر الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام وللنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك لتعريف الغرب بعظمة الإسلام ونبيه، وتغيير الصورة النمطية المشوهة لديهم عن الإسلام والنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد لاقت الحملة التي وصلت إلى أكثر من 70 دولة تفاعلًا كبيرًا من وسائل الإعلام الغربية، حيث قامت عدد من الصحف الغربية بنشر عدة مقالات لفضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية على رأسها الـ "واشنطن بوست" الأمريكية، "لوفيجرو" الفرنسية، والموقع والمجلة الرسمية للأمم المتحدة، كما قامت شبكة “CNN” الأمريكية، ووكالة أسوشيتدبرس بإجراء حوارات مصورة مع فضيلة المفتي في إطار حملة التعريف بالإسلام وبالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في الغرب.
كما طالب فضيلة الدكتور علي جمعة – مفتي الجمهورية – الأمم المتحدة والدول الغربية بإصدار قانون يجرم التحريض على الكراهية وازدراء الأديان، وطالب وسائل الإعلام الغربية بالتواصل مع المؤسسات الإسلامية الرسمية الوسطية المعتمدة عند نقل ما يخص الإسلام. هذا فضلا عن إطلاق دار الإفتاء عده مبادرات منها تخصيص يوم عالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مع حملة ملصقات في مترو نيويورك للتعريف بالإسلام ونبيه صلى الله عليه وآله وسلم، كما أن دار الإفتاء أطلقت موقع باللغة الإنجليزية بالتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم وموجه بالأساس إلى أمريكا وأوروبا والغرب.
وحول مردود حملة دار الإفتاء المصرية للتعريف بالإسلام وبنبيه صلى الله عليه وآله وسلم في الغرب، أشار التقرير إلى أن الحملة لاقت نجاحاً وتفاعلًا كبيراً في وسائل الإعلام الغربية، حيث تردد صدى دار الإفتاء وذكر اسمها في أكثر من (70) دولة حول العالم، ما بين أخبار ومقالات وحوارات ولقاءات تلفزيونية وبيانات صحفية، أبرز هذه الدول هي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وانجلترا وكندا وإيران وألمانيا وإندونيسيا والصين والهند والمغرب وماليزيا وروسيا الاتحادية وتركيا واليمن وأيرلندا وسويسرا وغيرها من بلدان العالم وعواصمه المختلفة.كما أن مجموع ما نشر عن دار الإفتاء وفضيلة المفتي في الصحف ووكالات الأنباء ومواقع الانترنت، باللغة العربية والإنجليزية، بلغ نحو(1034) خبر ومادة رأي حول فضيلة الدكتور علي جمعة ودار الإفتاء المصرية.
وتنوعت الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية في عام 2012 والتي بلغت حوالي 471808 فتوى، حيث بلغت الفتاوى الشفهية ما يزيد عن 116115 فتوى شفهية، والفتاوى الهاتفية حوالي 203938 فتوى هاتفية، و150213 فتوى عن طريق الإنترنت، في حين بلغت الفتاوى الموثقة حوالي 1542 فتوى، وشملت الفتاوى كل ما يهم المسلم من أمور في مناحي حياته المختلفة، والأحداث الراهنة التي يمر بها العالم الإسلامي، مثل حمل السلاح بدون ترخيص وضحايا أحداث بور سعيد، وحكم ظاهرة البلطحة، والمماطلة في تسليم الإرث، ونفي النسب، وحقوق المطلقة قبل وبعد الدخول، وإخراج زكاة المال أدوية للفقراء، وزكاة مال القصر، وأذون الخزانة.
وضمن دورها المجتمعي قامت دار الإفتاء عبر مركزها الإعلامي بعمل صياغة صحفية لعدد من الفتاوى الخاصة بالقضايا والأمور المجتمعية التي تتعلق بحياة المصريين، وكذلك الفتاوى المتعلقة بالعبادات الخاصة بشهر رمضان، ومناسك الحج لتوضيح ما قد يُشكَلْ على الناس في تلك المواسم المباركة في أمور دينهم.
وكانت من أبرز الفتاوى ما تعلق بأحكام الصيام في شهر رمضان، وكذلك الفتاوى المتعلقة بمناسك الحج، وبعض الفتاوى المجتمعية مثل تحريم حمل السلاح غير المرخص والاتجار به، وتحريم احتكار بيع اسطوانات الغاز وبيعها بأسعار مبالغ فيها، وكذلك تحريم بيع الدقيق والسلع المدعمة، ورشوة الموظفين، وبيع أدوية التأمين الصحي في السوق السوداء، وجواز دفع الزكاة للإفراج عن المسجونين في قضايا الديون، وتحريم الضرب المبرح للتلاميذ، وغيرها.
وذكر التقرير السنوي أن الأمم المتحدة قد أشادت بمجهودات دار الإفتاء في نشر السلام ونبذ التعصب، ووضعتها ضمن قائمة المؤسسات العلمية والأكاديمية الأكثر تأثيراً في العالم.
كما عقدت دار الإفتاء اختبارات القبول في برنامج إعداد المفتين عن بعد، والتي ينظمها مركز إعداد المفتين بدار الإفتاء المصرية، حيث تقدم للاختبار فيها 300 شخص من بينهم 12 سيدة، وسيستمر البرنامج التدريبي لثلاث سنوات، حيث يدرس الدارس المقررات الشرعية بالإضافة إلى العلوم المجتمعية والاقتصادية المفيدة في مجال الفتوى، ويتخصص في شعبتين وهما الأسرة والمجتمع، والمعاملات المالية، وهذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يتم فيها تخريج متخصصين في الفتوى في مجال معين كالاقتصاد والأمور المجتمعية.
وعلى الصعيد الدولي .. أشار التقرير الصادر عن دار الإفتاء إلى قيام الدكتور إبراهيم نجم مستشار فضيلة مفتي الجمهورية، بجمع ما يزيد عن عشرة آلاف توقيع من الجالية الإسلامية بنيويورك لتقديمها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وللخارجية الأمريكية بهدف الضغط الشعبي والدبلوماسي على حكومة منيمار لوقف المذابح ضد مسلمي بورما.
وشاركت دار الإفتاء في يناير 2012 في فاعليات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس السويسرية، حيث ألقى الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية كلمة الدار في المنتدى حول إنجازات واستحقاقات الثورة المصرية بعد مرور عام على الشرارة الأولى التي انطلقت يوم 25 يناير الماضي، كما عرض لتجربة دار الإفتاء المصرية في التواصل وبناء الجسور مع الأديان والثقافات حول العالم.
ولفت التقرير إلى تبرع فضيلة المفتي بمبلغ مليون جنيه من مؤسسة مصر الخير الذى يتولى رعايتها لمشروع الوقف الخيري الذي قام بافتتاحه بحامعة قناة السويس، ووصلت حصيلة أول أيام التبرعات لهذا الوقف ثلاثة ملايين جنيه.
كما منحت جامعة أسيوط فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة – مفتي الجمهورية – في يونيو 2012 درجة الدكتوراه الفخرية باعتباره أحد أهم الشخصيات المصرية المؤثرة في تفعيل منظومة العمل الخيري والتطوعي لتنمية المجتمع ونشر ثقافة البذل والعطاء من أجل تنمية المجتمع المصري.
كما تم اختيار فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي مصر، ليكون في المرتبة الرابعة عشرة بين الشخصيات الـ 500 الأكثر تأثيرًا في العالم.
وانضم فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية في يوليو 2012، إلى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حيث اختاره فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب - شيخ الأزهر - للانضمام لأعضاء الهيئة المكونة من أربعين عالمًا ومفكرًا.
وأضاف التقرير أن مجلسي جامعتي عين شمس وبني سويف قد وافقا بالإجماع على اختيار مفتي الجمهورية للانضمام إلى عضوية مجلسي الجامعتين، تأكيدًا على جهوده الحثيثة في المجالات العلمية والفكرية والبحثية والخيرية المختلفة.
وأشار التقرير الختامي السنوي لدار الإفتاء المصرية إلى أن الدار نجحت داخلياً من خلال تلبية أكبر قدر ممكن من الاستفسارات تنم عن جهد كبير وتفانٍ في العمل من أجل خدمة الإسلام والمسلمين، وأنها نجحت في القيام بدورها العالمي وحققت أعلى درجات التواصل والتعاون مع القيادات والرموز على المستوى الديني والثقافي والأكاديمي دون النظر إلى طائفة معينة أو دين معين من خلال لقاءات متعددة مع وفود من بلاد عربية وأجنبية. فقد التقى فضيلة مفتي الجمهورية بالعديد من السفراء لدول مختلفة غربية وعربية من أجل بحث سبل التعاون بين دار الإفتاء، كما التقى بوفود من دول عربية وأوروبية مسلمين ومسيحيين وذلك لدعم التواصل والترابط.
كما قام فضيلة المفتي بزيارات خارجية كان في مقدمتها زيارته للقدس الشريف والمسجد الأقصى في زيارة علمية لافتتاح كرسي الإمام الغزالي بالقدس الذي تشرف عليه مؤسسة آل البيت الأردنية والذي هو أحد أمنائها في الكراسي العلمية، بالإضافة إلى البعد الديني في الزيارة وهو الصلاة في المسجد الأقصى.
وشارك مفتي الجمهورية فى أعمال مؤتمر "النهضة العربية والسلام فى الشرق الاوسط" في تركيا، والذى حضره رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان وحوالى 200 من رجال الفكر والشخصيات الدينية الإسلامية والمسيحية من 19 دولة من المنطقة العربية وشمال أفريقيا، حيث ناقشوا العلاقات الإسلامية المسيحية والرؤية المشتركة من أجل المستقبل.
هذا بالإضافة إلى المشاركة في عدة مؤتمرات وفعاليات دولية منها الدورة العشرين لمؤتمر مجمع الفقه الاسلامي الدولي التي عقدت في مدينة وهران بالجزائر، وزيارته للأردن من أجل عقد سلسلة من اللقاءات المشتركة مع الجانب الأردنى لبحث سبل التعاون بين الجانبين، وزيارته للإمارات للمشاركة في الاحتفالية العلمية الكبرى لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الشيخ زايد بمناسبة بدء المرحلة الثالثة من برنامج تدريس أصول الفقه الإسلامي وعلومه بمرحلة الدراسات العليا.