من طرف خادمة الحبيب المصطفى الأحد يونيو 09, 2013 8:59 am
or=red]]"مؤتمر استئصال شلل الأطفال في ضوء الإسلام" بباكستان
•شاركت دار الإفتاء المصرية في "مؤتمر استئصال شلل الأطفال في ضوء الإسلام"، المنعقِد برعاية الجامعة الإسلامية في إسلام آباد، بالاشتراك مع مجلس علماء المسلمين بباكستان، وعدد من المؤسسات والأكاديميات الشرعية والعلمية المحلية والعالمية، والذي استمرت فعالياته في الفترة من 5 إلى 6 يونيو 2013م.
حضر الافتتاح سعادة رئيس الجامعة الإسلامية العالمية الدكتور أحمد الدرويش، وممثل دار الإفتاء المصرية فضيلة الدكتور محمد وسام خضر مدير إدارة الفتوى المكتوبة وفقه الأقليات وكبير الباحثين نائبًا عن فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علاَّم– مفتي الجمهورية- .
وقال د. خضر في كلمته: إن الإسلام حرص كل الحرص على المحافظة على حياة الإنسان وصحته وعدم الإضرار بها جزئيًّا أو كليًّا، وجعل ذلك من المقاصد الكلية العليا التي جاءت الشرائع لتحقيقها، وهي حفظ النفس والعرض والعقل والمال والدين؛ فلم تكتفِ بجعلها حقًّا للإنسان، بل أوجبت عليه وعلى غيره اتخاذ الوسائل التي تحافظ على حياته وصحته وتمنع عنه الأذى والضرر.
وأكد مدير الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء أن تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال واجب شرعي على الآباء والأمهات لا يجوز لهم التفريط فيه؛ لأن فيه إنقاذًا لصحتهم وحياتهم، بل أوجب كثير من الفقهاء الدية المغلظة على من ترك إنقاذ شخص مع القدرة على ذلك؛ فجعلوه من باب القتل شبه العمد، فكيف بمن يمتنع عن تطعيم أولاده الذين هم أمانة في يده؟!
وأشار الدكتور خضر إلى أن دار الإفتاء المصرية قد تنبهت لخطر الفتاوى المضللة التي تحرم تطعيم الأطفال مبكرًا؛ فأصدرت فتاوى بمشروعية التطعيم، ووجوب الالتزام به، ومشروعية التوعية لخطر هذا المرض عبر منابر المساجد، وذلك في الأعوام 2003م، 2004م، 2005م، وأصدرت بذلك بيانًا منشورًا على موقعها الإلكتروني، كما أصدر مجمع البحوث الإسلامية أكثر من بيان بشأن وجوب التطعيم ضد هذا المرض؛ في عامي 2005م، و2012م.
وأعرب الدكتور خضر عن استنكار دار الإفتاء المصرية الشديد للأعمال الإجرامية التي قام بها متشددون في قتل موظفي المنظمات الصحية العالمية في باكستان الذين يتحملون المشاق في سبيل حماية الناس من الأمراض، منبهًا على أنه إذا كان الشرع يعطي أجر الشهيد لجالب الطعام إلى أمصار المسلمين؛ حيث يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن جلبَ طعامًا إلى مصرٍ مِن أمصارِ المسلمينَ كانَ له أجرُ شهيدٍ»، فكيف بمن يسعون في حماية الناس من الأمراض الفتاكة والأوبئة القاتلة بجلب الأدوية والأمصال إليهم في مختلف الأمصار، معرضين أنفسهم للمخاطر والهلكة.
جدير بالذكر أن المؤتمر يحضره كثير من العلماء والمتخصصين والشخصيات العلمية التي تمثل هيئات إسلامية وعالمية؛ كالجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد، ودار الإفتاء المصرية، وجامعة دار العلوم الإسلامية في كراتشي، وجامعة دار العلوم الحقانية، ومجمع الفقه الإسلامي العالمي بجدة، ومجلس علماء باكستان، ومنظمات الصحة المحلية والعالمية؛ كجمعية المصطفى الباكستانية للرعاية الخيرية، ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف، وعدد من المهتمين بقضايا الصحة والتنمية في العالم[/center]